مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٣١
7 - أخرج البخاري في كتاب التفسير بسنده عن ابن عمر قال: " لما توفي عبد الله بن أبي، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله [صلى الله عليه وآله] فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله [صلى الله عليه وآله] ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله فقال:
يا رسول الله، تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟! فقال رسول الله [صلى الله عليه وآله]: إنما أخبرني الله فقال: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة، وسأزيده على السبعين. قال: إنه منافق! قال: فصلى عليه رسول الله [صلى الله عليه وآله] فأنزل الله: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره " (76).
طعن فيه: أبو بكر الباقلاني، إمام الحرمين الجويني، الغزالي، الداودي.
قال ابن حجر " استشكل فهم التخيير من الآية، حتى أقدم جماعة من الأكابر على الطعن في صحة الحديث، مع كثرة طرقه واتفاق الشيخين وسائر الذين خرجوا الصحيح على تصحيحه... " ثم ذكر كلمات القوم ثم قال: " والسبب في إنكارهم صحته ما تقرر عندهم مما قدمناه، وهو الذي فهمه عمر من حمل (أو) على التسوية لما يقتضيه سياق القصة وحمل السبعين على المبالغة... " (77).
8 - أخرج البخاري بسنده عن مسروق، قال: " أتيت ابن مسعود فقال:
إن قريشا أبطأوا عن الإسلام فدعا عليهم النبي [صلى الله عليه وآله] فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام، فجاءه أبو سفيان فقال: يا محمد جئت تأمر بصلة الرحم، إن قومك هلكوا...
زاد أسباط عن منصور: فدعا رسول الله [صلى الله عليه وآله] فسقوا الغيث... " (78).

(٧٦) صحيح البخاري ٦ / ٨٥ و ٢ / ١٢١.
(٧٧) فتح الباري ٨ / ٢٧١.
(٧٨) صحيح البخاري ٢ / 37.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست