مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٧٣
بها (106).
قال هوذة: قال عوف: وحدثني غير محمد أنه بعد ما شهد شهادة الحق قال:
أما بعد، فإن عليا لم يسبقه أحد من هذه الأمة من أولها بعد نبيها، ولن يلحق به أحد من الآخرين منهم، ثم وصله بقوله الأول (107).
قال: أخبرنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، قال: لما سلم الحسن بن علي الأمر لمعاوية قال له: اخطب الناس، قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
إن أكيس الكيس التقي، وإن أحمق الحمق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما حق كان أحق به مني، وإما حق كان لي فتركته التماس الصلاح لهذه الأمة " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " [الأنبياء: 111] (108).
قال: أخبرنا محمد بن سليم العبدي، قال: حدثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن هزان، قال: قيل للحسن بن علي: تركت إمارتك وسلمتها إلى رجل من الطلقاء وقدمت المدينة؟! فقال: إني اخترت العار على النار (109).
قال: أخبرنا علي بن محمد، عن إبراهيم بن محمد، عن زيد بن أسلم، قال: دخل رجل على الحسن بالمدينة وفي يده صحيفة فقال: ما هذه؟ قال: من معاوية يعد فيها ويتوعد، قال: قد كنت على النصف منه، قال: أجل، ولكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون ألفا أو أكثر من ذلك أو أقل

(١٠٦) رواه ابن عساكر في تأريخه برقم ٣٢٠ بإسناده عن ابن سعد، وأخرجه أحمد في الفضائل برقم ٨ موجزا، وكذا الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٨١، ويأتي في معناه في صفحة ١٧٦ ويأتي في تعليقه شرح جابلق وجابرس.
(١٠٧) رواه ابن عساكر برقم ٣٢١ بإسناده عن ابن سعد، وهذه الجملة من خطبته في تأبين أبيه يوم مقتله ولعله كررها هنا أيضا.
(١٠٨) رواه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣ / 13 برقم 2559، وأبو نعيم في الحلية 2 / 37.
(109) رواه ابن عساكر في تاريخه ص 177 عن ابن سعد.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست