مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٦٧
بطيتكم (99).
قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، عن هلال ابن يساف، قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة، اتقوا الله فينا، فإنا أمراؤكم وإنا أضيافكم، ونحن أهل البيت الذين قال الله:
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " [الأحزاب: 33].
قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ (100).
قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي، قال: أخبرنا شعبة، عن يزيد ابن خمير، قال: سمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي يحدث عن أبيه، قال:
قلت للحسن بن علي: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة؟! فقال: كانت جماجم العرب بيدي، يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله، ثم أثيرها بأتياس أهل الحجاز؟! (101).

(٩٩) رواه أحمد بن حنبل في الفضائل رقم ١٧ عن يحيى بن سعيد، عن صدقة...
ورواه ابن عساكر برقم ٣١٣ بإسناده عن أحمد، وفيهما: " فالحقوا بمطيتكم ".
رياح، ضبطه ابن ماكولا في الاكمال ٤ / ١٤ بالياء، فقال: وأما رياح - بكسر الراء وفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها - فهو رياح بن الحارث...
(١٠٠) رواه ابن عساكر برقم ٣٠٧ بإسناد عن ابن سعد، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٨٠، وهذه الخطبة خطبها - عليه السلام - بعد ما طعنوه في فخذه كما يأتي في الصفحة الآتية فراجع.
وأما الآية الكريمة ونزولها في الخمسة أهل البيت - عليهم السلام - فشئ متواتر مروي بطرق لا تحصى عن جماعة من الصحابة تجدها في كتب التفسير والحديث والرجال والتاريخ والأدب، راجع مثلا:
شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي.
(١٠١) وهذه أخطر تهمة توجه إلى أحد في ذلك العصر، بل في كل العصور وحتى الآن فأراد الحسن عليه السلام أن يبرئ نفسه بأبلغ ما يمكنه.
ولو كان الناس يدافعون عن حقوق آل محمد ويحاربون من حاربوا لما آل الأمر إلى ما تعلمون، بل خذلوهم وأسلموهم حتى أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لم يسطع أن ينهض بهؤلاء لحرب معاوية فكيف بابنه الحسن!
والحديث رواه ابن عساكر برقم ٣٣١ بإسناده عن ابن سعد، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٠ بإسناده عن غندر، عن شعبة، وصححه هو والذهبي، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٢ / ٣٧ من طريق أحمد، عن غندر، وأورده الحافظ المزي في تهذيب الكمال، وابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠٠، والذهبي في تلخيص المستدرك، وفي سير أعلام النبلاء ٣ / 183 عن أبي داود الطيالسي في مسنده، وابن أبي حاتم في علل الحديث.
وفي التقريب 2 / 364: يزيد بن خمير - بمعجمة مصغرا -: الرحبي، بمهملة ساكنة: أبو عمر الحمصي، صدوق...
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست