مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٦٣
سيدهم جميعا الحسن، وأسخاهم ابن عامر، وأحبهم إلي عبد الرحمن بن عتاب (89).
قال: أخبرنا علي بن محمد، عن ابن جعدبة، عن ابن أبي مليكة، قال:
تزوج الحسن بن علي خولة بنت منظور، فبات ليلة على سطح أجم، فشدت خمارها برجله والطرف الآخر بخلخالها، فقام من الليل فقال: ما هذا؟ قالت: خفت أن تقوم من الليل بوسنك فتسقط فأكون أشأم سخلة على العرب، فأحبها فأقام عندها سبعة أيام.
فقال ابن عمر: لم نر أبا محمد منذ أيام، فانطلقوا بنا إليه، فأتوه، فقالت له خولة: إحتبسهم حتى نهئ لهم غذاء، قال: نعم، قال ابن عمر، فابتدأ الحسن حديثا ألهانا بالاستماع إعجابا به حتى جاءنا الطعام.
قال علي بن محمد: وقال قوم: التي شدت خمارها برجله هند بنت سهيل ابن عمرو، وكان الحسن أحصن تسعين امرأة! (90).
قال: أخبرنا الفضل بن دكين وهشام أبو الوليد، قالا: حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: خطبنا الحسن بن علي وعليه ثياب سود وعمامة سوداء (91).
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي

(٨٩) رواه البلاذري برقم ٢٦ عن المدائني باختلاف يسير، وما بين المعقوفين منه.
(٩٠) رواه ابن عساكر ص ١٥٢ عن ابن سعد.
والأجم، قال في تاج العروس ٨ / ١٨٠: بالفتح، كل بيت مربع مسطح، وحصن بالمدينة مبني بالحجارة، عن ابن السكيت.
وفي معجم البلدان: أجم - بضم أوله وثانيه - وهو واحد أجام المدينة وهو بمعنى الأطم، وأجام المدينة وأطامها: حصونها وقصورها وهي كثيرة لها ذكر في الأخبار، وقال ابن السكيت: أجم حصن بناه أهل المدينة من حجارة، وقال: كل بيت مربع مسطح فهو أجم.
(٩١) أبو رزين: تقدم التعريف به في التعليق رقم ٥٨، وخطبة الحسن - عليه السلام - هذه في التي بعد مقتل أبيه ولهذا كان عليه ثياب سود حدادا على أبيه، وذكر ذلك المدائني أيضا، كما حكاه عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٦ / 22، قال:
قال المدائني: ولما توفي علي - عليه السلام -... فخرج الحسن، عليه السلام - فخطبهم... وكان خرج إليهم وعليه ثياب سود...
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست