مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٥٠
إسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال: قيل لعلي: هذا الحسن بن علي في المسجد يحدث الناس، فقال: طحن إبل لم تعلم طحنا، قال: وما طحن إبل يومئذ (55).
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، [عن] معدي كرب (56): إن عليا مر على قوم قد اجتمعوا على رجل، فقال: من هذا؟ قالوا: الحسن، قال: طحن إبل لم تعود طحنا! إن لكل قوم صدادا وإن صدادنا الحسن.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة، عن علي، أنه خطب الناس ثم قال: إن ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس فقام الحسن، فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس، ثم كان أول من أخذ منه الأشعث بن قيس! (57).
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ [سورة] إبراهيم على المنبر حتى ختمها (58).

(٥٥) هذا باطل موضوع وكذا الحديث الذي بعده، يرده ما تقدم في الحديث السابق، وقد روى الحافظ أبو نعيم في الحلية ٢ / ٣٥ وابن كثير في تاريخه ٨ / ٣٩ والمزي في تهذيب الكمال: إن عليا سأل ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروءة فقال: يا بني، ما السداد؟...
فأمير المؤمنين عليه السلام كان هو الذي يأمره أن يخطب في الناس وتعجبه خطبته ويسأله عن أشياء ليرغب الناس في سؤاله والالتفات حوله.
ويأتي في صفحة ١٥١ قول عمير بن إسحاق: ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي.
أقول: ولعل الذي كان يحدث الناس هو الحسن البصري.
(٥٦) كان في الأصل: أبي إسحاق بن معدي كرب، فصححناه، قال البخاري في التاريخ الكبير ٨ / ٤١ رقم ٢٠٨١: معدي كرب الهمداني - ويقال: العبدي - كوفي سمع ابن مسعود وخباب بن الأرت، روى عنه أبو إسحاق الهمداني.
(٥٧) رواه ابن عساكر برقم ٢٤٨ بإسناده عن ابن سعد، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / 173.
(58) رواه ابن عساكر برقم 264 بإسناده عن ابن سعد.
وأبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي، مولى أبي وائل، شقيق ابن سلمة، صلى خلف علي - عليه السلام - وشهد مشاهده، روى عنه عاصم والأعمش وغيرهما، ترجم له الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 176 وروى بإسناده عنه، قال: إن أفضل ثوب رأيته على علي - رضي الله عنه - لقميص من قهز وبردتين قطريتين.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست