متينة رصينة (* *).
توضيح هذه المشكلة: - ومن أمثلة ذلك: ما صنعه الشيخ في الباب الأخير من كتاب (الرجال) الذي عونه بباب (من لم يرو عن واحد من الأئمة عليهم السلام).
حيث أورد فيه أسماء مجموعة من الرواة الذين أورد هو - رحمه الله - أسماءهم في الأبواب السابقة المعقودة لذكر (من روى عن واحد من الأئمة عليهم السلام)، فبرز أمام الباحثين تناقض في عد الشيخ هؤلاء الرواة في بابين (باب من روى) و (باب من لم يرو)، وطرح هذا السؤال نفسة:
كيف يكون الشخص روايا، ويعد في (من لم يرو)؟، أو كيف يكون غير راو، وقد عد في (من روى)؟
ولنسمع المشكلة من حديث بعض الأعلام:
قال السيد بحر العلوم: من الإشكال المشهور أن الشيخ رحمه الله في كتاب (الرجال) قد يذكر الرجل في باب (من لم يرو عنهم عليهم السلام)، وفي غيره من الأبواب. (6).
وقال الشيخ المامقاني - بعد أن نقل كلام الشيخ في مقدمة الرجال -: عقد بابا... ثم بابا، لكل من روى عن إمام إمام، على الترتيب ثم بابا لمن لم يرو عن أحد من الأئمة عليهم السلام، وقد اتفق له في هذا الكتاب ذكر الرجل في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام، مع ذكره له بعينه في بعض أبواب من روى عنهم عليهم السلام وهذا من التناقض البين، وقد أشكل على أساتيذ الفن حل ذلك (7).