ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (ع) - السيد محمد علي الحلو - الصفحة ٤٦
قوله تعالى:
* (وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا) * الإسراء: 28 في المناقب لابن شهرآشوب: أن فاطمة (عليها السلام) لما شكت لأبيها حالها وسألت جارية، بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن في المسجد أربعمائة رجل ما لهم طعام ولا ثياب، ولولا خشيتي خصلة لأعطيتك ما سألت، يا فاطمة، إني لا أريد أن ينفك عنك أجرك إلى الجارية، وإني أخاف أن يخصمك علي بن أبي طالب يوم القيامة بين يدي الله عز وجل إذا طلب حقه منك، ثم علمها صلاة التسبيح.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): مضيت تريدين من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الدنيا، فأعطانا الله ثواب الآخرة.
قال أبو هريرة: فلما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من عند فاطمة أنزل الله على رسوله * (وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها) * يعني عن قرابتك وابنتك فاطمة، " ابتغاء " يعني طلب رحمة " من ربك " يعني رزقا من ربك ترجوها " فقل لهما قولا ميسورا " يعني قولا حسنا.
فلما نزلت هذه الآية أنفذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جارية إليها للخدمة وسماها فضة. (1)

(١) المناقب لابن شهرآشوب 3: 342، البحار 43: 85.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست