ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (ع) - السيد محمد علي الحلو - الصفحة ٤٢
قوله تعالى:
* (إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) * النحل: 90 في البحار عن الحسين بن سعيد بإسناده، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
كنت معه جالسا فقال لي: إن الله تعالى يقول: إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى، قال: العدل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والاحسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وإيتاء ذي القربى فاطمة (عليها السلام). (1) وأخرج ابن حجر العسقلاني، عن المغيرة بن شعبة يقول: * (إن الله يأمر بالعدل) * يعني عليا، والاحسان فاطمة، وإيتاء ذي القربى: الحسن والحسين، وينهى عن الفحشاء والمنكر قال: فلان أفحش الناس، والمنكر: فلان. (2) بيان:
وأيا ما كان اختلاف الروايات في ألفاظها فإنها تشير إلى انطباق المفهوم على أكمل المصاديق، فالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وجميع عناوين الخير تنطبق بجميع مفاهيمها على مصاديق الكمال من العدل والاحسان وإيتاء ذي القربى، وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)،

(١) البحار ٢٤: ١٩٠.
(٢) لسان الميزان ٦: ٨٨ دار الفكر بيروت، إحقاق الحق 14: 480.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست