ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (ع) - السيد محمد علي الحلو - الصفحة ٤٣
خصوصا إذا قرأنا الرواية بألفاظها الأخرى " فالعدل شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والاحسان ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وإيتاء ذي القربى الحسن والحسين "، مما يعني أن الآية آمرة بأكمل عناوين الطاعة المفترضة من الوحدانية والشهادة بالرسالة والاقرار بالولاية.
فعن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (أن الله يأمر بالعدل والاحسان...) * الآية قال: العدل شهادة الإخلاص وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والاحسان ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) والاتيان بطاعتهما، وإيتاء ذي القربى الحسن والحسين والأئمة من ولده (عليهم السلام) * (وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) * هو من ظلمهم وقتلهم ومنع حقوقهم. (1) وهل أعظم من الإقرار بالوحدانية، والشهادة بالرسالة، والتسليم لولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) فضلا عن التبري عن أعدائهم؟ وبذلك يكتمل إيمان المؤمن، فلا تعسف ولا تكلف في انطباق هذه المفاهيم على أكمل مصاديقها بعد ذلك.

(1) البحار 24: 188.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست