ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (ع) - السيد محمد علي الحلو - الصفحة ٤٧
قوله تعالى:
* (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا) * الإسراء: 57 روى الحاكم عن عكرمة في قوله * (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة) * قال: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). (1) بيان:
والظاهر أن الخبر ناظر إلى معنى " الوسيلة " وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) و " أولئك " أي المؤمنون الذين يدعون الله ليبتغون الوسيلة فيتقربون بهذه الوسيلة التي هي أقرب إلى الله تعالى رجاء رحمته وخشية عقابه، فإن المؤمن يتوقع عذاب الله بحذر دائم وترقب شديد.
ويؤيد ذلك قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) * (2) فالحث على معرفة الوسيلة المتقربة إلى الله تعالى هي مما امتدح الله بها المؤمنين الذين يرجون رحمته ويخشون عقابه، وخير وسيلة مقربة إلى الله تعالى هم عباده المقربون المطيعون لله العاملون بأمره، وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). هذا مقتضى الخبر، وهذه سياقات الآيتين كذلك.

(١) شواهد التنزيل للحاكم النيسابوري ١: ٤٤٦.
(٢) المائدة: ٣٥.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست