وكلا المعنيين منطبقان انطباق الكلي على أكمل مصاديقه، لاختصاصهم برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهم أهله نسبا، وورثته علما وحكما، ومعرفتهم بما ينزل من محكم القرآن ومتشابهه، وعامه وخاصه، ومطلقه ومقيده، ومعلوم أن ذلك لا يتحكم به اجتهاد، ولا يأنس إلى رأي أحد، وإنما يتم أخذه عن مصدره الإلهي الذي تكفل ببيانه إلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنه إلى أهل بيته الطاهرين، ورثة الكتاب، ومعدن الرسالة.
(٤١)