لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ٢ - الصفحة ٥٠
الراسخة في نفوسهم وصفاتهم الكامنة في سرائرهم وليس ذلك من انقلاب الحقيقة والماهية، بل ظهور الحقيقة وبروزها وقال الشاعر الفارسي:
أي بسا ظلمي كه بيني در جهان * خوى تو باشد در ايشان اى فلان اندر ايشان تافته هستى تو * أين نفاق وظلم وبد مستى تو أين توئى بر خويش ضربت ميزنى * بر خود آندم تار لعنت مى تنى وقال آخر:
دهقان سالخورده چه خوش گفت با پسر * كاى نور چشم من بجز از كشته ندروى وفي المقام إشكالان من المنكرين للمعاد.
الأول - شبهة الآكل والمأكول. والثاني - شبهة اجتماع النفسين على كل واحد من الأبدان يوم الحشر، وتقرير الشبهة الأولى وبيان الملازمة - أن الزرع والشجر ربما يتغذى من تراب بدن الإنسان ثم ينمو ويثمر بثمر يأكله إنسان آخر ويصير جزءا لبدنه أو يأكل ذلك الزرع والشجر حيوان ويصير جزءا لبدنه فيأكل الإنسان لحم ذلك الحيوان ويصير جزءا له أو يأكل إنسان أحيانا إنسانا فصار أعضاء المأكول جزءا لبدن الآكل، ففي جميع تلك الصور إذا مات الإنسان الثاني وصار أعضائه رميما وترابا إذا بعثر من في القبور يوم النشور فهل هذا التراب الذي في القبر وكان في الزمان السابق من أعضاء بدن الإنسان الأول وفي الزمان اللاحق من أجزاء بدن الإنسان الثاني يتعلق به نفس الإنسان الأول أو الثاني أو كليهما؟ فإن قلت الأول أو الثاني ففيه إشكالان، الأول الترجح بلا مرجح في
(٥٠)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الأكل (3)، القبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 » »»