طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١١١
اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم (1).
وأخرج ابن راهويه في مسنده عن عطية: أن أم سلمة أخبرته أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان عندها يوما إذ دخل علي وفاطمة والحسن والحسين فأجلسهم في حجره، ثم أخذ بإحدى يديه عليا فضمه إليه، ثم أخذ باليد الأخرى فاطمة فضمها إليه، ثم أغدق عليهم خميصة فأدارها عليهم، ثم قال: " إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ".
قالت: فبادرت وقلت: وأنا يا رسول الله؟
فقال: " وأنت " (2).
وأخرج أبو يعلى عن واثلة قال: أقعد النبي (صلى الله عليه وسلم) عليا عن يمينه وفاطمة عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه، وغطى عليهم بثوب وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أتوا إليك لا إلى النار " (3).
وأخرج أبو يعلى بإسناده الجيد عن أم سلمة تذكر مجئ فاطمة بطعام ثم أكلوا جميعا ولم يدعها إليه خلاف عادته وقال: " اللهم عاد من عاداهم ووال من والاهم " (4).
قال الهيثمي: إسناده جيد (5).
وأخرج أيضا عنها بسند رجاله ثقات (6) بعد ذكر الكساء: " اللهم هؤلاء آل محمد

١ - مجمع الزوائد: ٩ / ١٦٧ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٩ / ٢٦٤ ح ١٤٩٧٥ كتاب المناقب.
٢ - مسند إسحاق بن راهويه: ٤ / ١٠٨ - ١٠٩ ح ١٨٧٤ مسند أم سلمة - ما يروي رجال أهل البصرة عنها.
٣ - مسند أبي يعلى: ١٣ / ٤٧٠ - ٤٧١ ح ٧٤٨٦ مسند واثلة.
٤ - مسند أبي يعلى: ١٢ / ٣٨٤ ح ٦٩٥١ مسند أم سلمة وبالهامش: إسناده حسن، ومجمع الزوائد: ٩ / ١٦٦ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٩ / ٢٦٣ ح ١٤٩٧١ كتاب المناقب، والبيان والتعريف في أسباب ورود الحديث: ١ / ٣٣٧ ح ٣٩٩.
٥ - مجمع الزوائد: ٩ / ١٦٦ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٩ / ٢٦٣ ح ١٤٩٧١ كتاب المناقب.
٦ - سوى عقبة، وقد وثقه ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات: ١٧٣، وحكي عن أحمد أنه وثقه - أنظر هامش مسند أبي يعلى.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»