طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٢١
مناقشات في آية التطهير الثمرة الخامسة:
مناقشات في آية التطهير تهويل ليس عليه تعويل:
* قال العلامة القاسمي في محاسن التأويل بعد إيراد كلام ابن كثير في الآية: وقد ساق ابن كثير طرق هذا الحديث ومخرجيه. إلا أن الشيخين لم يصححاه، ولذا لم يخرجاه (1).
وهذا من التعصب الغريب، وكأن أهل بيت النبي هم أعداء هؤلاء المتلبسين بالإسلام، إذ حيث ما وجدوا منقبة لأهل هذا البيت حاولوا إما إنكارها، أو ردها، أو تأويلها، أو تزويرها، أو حذفها من مصادرها، أو إيجاد مثلها في معاوية وعمر وعثمان وأبي بكر ونحو هؤلاء. وقد فصلت ذلك - كما يأتي - مع نماذجه في النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) تحت عنوان " سرقة فضائل أمير المؤمنين " فارتقبه.
ولكن أن يبلغ الحال منهم أن ينكروا ما لم يستطع بعض أئمتهم إخفاءه (2)، فإنه يكشف عن نوايا خفية لا أحب التصريح بها.
ألم يقرأ هذا المدعي للعلم كتاب الفضائل في صحيح مسلم؟!
ألم يمر عليه حديث عائشة في آية التطهير ونزولها في أصحاب الكساء: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)؟!.
ألم يقرأ كتب التفسير والحديث التي نسبت حديث عائشة لمسلم؟!

1 - تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل: 13 / 4850 مورد الآية ط. مصر = عيسى الحلبي.
2 - إذ أن مسلم لم يذكر تحت عنوان " فضائل أهل بيت النبي " سوى هذا الحديث الذي أنكره القاسمي.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 221 222 223 224 225 226 ... » »»