فقال لي علي بن الحسين (عليه السلام): " فهذا سعيد بن المسيب أخبرني انه سمع سعدا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ".
هل كان في بني إسرائيل بعد موسى أفضل من هارون صلى الله عليهما وسلم؟!.
قلت: لا.
فضرب على كتفي ثم قال لي علي بن الحسين: " فأين ذهب بك؟!! " (1).
وقال (عليه السلام) بعد كلام بليغ في بدء الخلق وخلق آدم ومحمد (صلى الله عليه وآله): " ثم انتقل النور إلى غرائزنا ولمع في أئمتنا، فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض فبنا النجاة، ومنا مكنون العلم، وإلينا مصير الأمور، وبمهدينا تنقطع الحجج، خاتمة الأئمة، ومنقذ الأمة، وغاية النور، ومصدر الأمور، فنحن أفضل المخلوقين وأشرف الموحدين وحجج رب العالمين فليهنأ بالنعمة من تمسك بولايتنا وقبض على عروتنا " (2).
- وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من أشفع له أولا فهو أفضل ". أخرجه أبو طاهر المخلص والطبراني والذهبي والدارقطني (3).
وعنه (صلى الله عليه وآله): " أول من أشفع له من أهل بيتي " (4).
وزاد الطبراني: " أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب من قريش...
وأول من أشفع له أولوا الفضل " (5).