طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٠٩
معطيات آية التطهير الثمرة الرابعة:
معطيات آية التطهير هناك عدة أمور نستطيع أن نقدمها كمعطيات لآية التطهير منها:
1 - التطهير الأزلي العام لمحمد وآل محمد (عليهم السلام).
2 - طهارة نسل أهل البيت وطهارة آبائهم (عليهم السلام).
قال ابن حجر بعد ذكر حديث الثقلين:.. ولا يبعد أن تكون هي الحكمة (طهارة الزهراء) من بقاء نسلها في العالم أمنا له من عموم الفتن والمحن، كما أخبر به الصادق المصدوق (صلى الله عليه وسلم) بذلك بأنهم في ذلك كالقرآن بقوله: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي (1).
وقد تقدم في الكتاب الأول الأحاديث الدالة على ذلك.
تنوير:
فقد جاء في أدعية النبي (صلى الله عليه وآله) لآله: " اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فأذهب عنهما الرجس وطهرهما وطهر نسلهما " (2).
ونحوها من الألفاظ تقدم مفصلا.
وتقدم في الكتاب الأول والثاني أحاديث: " اللهم إنهم مني وأنا منهم " (3).
وهذا يدل على أن ما اختص به رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الفضائل، قد ثبت اختصاصه لآل

1 - الفتاوي الحديثية: 119.
2 - ينابيع المودة: 175 - 177 ط تركيا اسلامبول و 206 - 207 ط. النجف، ومناقب الخوارزمي: 353 ح 364.
3 - راجع إضافة إلى ما تقدم تفسير آية المودة: 127.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 209 210 211 212 213 214 ... » »»