شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٤٤
فإن لم يكن في ذلك شهادة للنبي (صلى الله عليه وآله) بالنبوة، فليس في ظاهر الآية شهادة، وهذا ما لا يرتكبه عاقل له معرفة بأدنى معرفة أهل اللسان.
ومنه قوله في ذكر الآيات للنبي (صلى الله عليه وآله) ودلائله، وقول بحيراء الراهب فيه، وذاك أن أبا طالب (رضي الله عنه) لما أراد الخروج إلى الشام ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) إشفاقا عليه، ولم يعمل على استصحابه، فلما ركب أبو طالب (رضي الله عنه) بلغه ذلك، فتعلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناقة وبكى، وناشده الله في إخراجه معه، فرق له أبو طالب وأجابه إلى استصحابه.
فلما خرج معه أظلته الغمامة، ولقيه بحيراء الراهب، فأخبره بنبوته، وذكر له البشارة في الكتب الأولى، فقال أبو طالب (رضي الله عنه):
إن الأمين محمدا في قومه * عندي يفوق منازل الأولاد
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست