الأحاديث نسلا بعد نسل وأدلوا بها إلى العلماء المؤمنين من الصحابة والتابعين.
ولقد حق لمخالفيهم الطعن بها لأنها تهدم كيانهم من القواعد وتفضح أباطيلهم.
ولقد صرح بعض كتاب وعلماء السنة والجماعة فأباحوا بالندرة منها فلاقوا مصيرهم وحتفهم بيد الأوباش أمثال النسائي والطبري وابن عقدة.
إسناد منع الحديث راجع حافظ المغرب ابن عبد البر والبيهقي في المدخل عن عروة كيف عمر استشار الصحابة لتدوين الحديث فأشاروا عليه بتدوينه ثم أبى. وهو يقول ما يريد أن يبرر عمله بأن ذلك يضر كتاب الله المجيد.
وهو الذي ضرب كتاب الله ونصوص القرآن الكريم وخالفهما صراحة راجع كتاب النص والاجتهاد للعلامة المحقق الثقة السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي وحق له ذلك إذ أراد أن يأخذ تفسير القرآن الكريم فيه الآيات الدامغة بقضية غصب أبي بكر حق الخلافة من علي عليه السلام.
لذا قال: " إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله وإني والله لا أشوب كتاب الله المجيد بشئ أبدا ".
كلمة حق يراد بها باطل. لأن ما يكتب هو من الكتاب وتفصيله ومن الله فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق عن الهوى وكلما أتى به إنما هو من الله والعهد قريب فكيف إذن استشار ثم استبد برأيه.
وأي منطق هذا، وأي استبداد هذا كما أفتى بحرق المكتبات والكتب للعلوم والفنون في الشرق والغرب واتلافها بدعوى أن عندنا القرآن الكريم والقرآن يقول