: (ما من رطب ولا يابس إلا في كتاب).
وهذا التفسير الناقص والمنطق المعلول يقضي بكلمة واحدة على خلاصة أفكار العلماء في مدى القرون والأجيال في الشرق والغرب وتحترق حمامات الإسكندرية ستة أشهر بكتب جامعة الإسكندرية تلك الكنوز البشرية الثمينة ويعيد البشر القهقرى إلى عهد الجاهلية.
راجع الإسناد في الكتاب الرابع من موسوعتنا المحاكمات بيد أن الأمر هنا لتدوين السنة والحديث لا يخلو عن أمرين.
علة منع تدوين الحديث 1 - أما لجهل مركب واستبداد مطلق للأمر.
2 - أو لغاية طمس الحقائق التي ثبتت غصبهم لمنصب الخلافة وسلوكهم المخالف للسنة والحديث ونصوص القرآن الكريم المفسرة في صالح علي وأهل بيته عليهم السلام. أو كلاهما وفي كلتيهما الطامة الكبرى.
ومن الغريب أن من أتى بعد من العلماء ضلوا على الخطأ بدليل أنهم تمسكوا بالأحاديث والروايات المتناقضة المدسوسة التي منها خلقت المذاهب المخالفة التي تضرب بعضها بعضا لكنهم قالوا: (إنا وجدنا آبائنا على ملة ونحن على آثارهم مقتدون) والناس اتخذوا أحبارهم ورهبانهم وعلمائهم أربابا من دون الله باتباع سبيلهم فكانت النتيجة الخذلان والتفرقة وأن يقع الحكم بيد الأشرار وتعود جاهلية ويعود العالم القهقرى ويصبح الإسلام الذي كان إلزاما أن يسود العالم كله بعقيدته السمحاء ودينه المبين ألعوبة بيد المغرضين.