سياسة الأنبياء - السيد نذير يحيى الحسيني - الصفحة ٦١
إبلاغي بالرسالة هو نصيحة لكم لما فيه من إنقاذكم من الضلال والإغراق والسير وراء الشهوات الزائلة فهذه نصيحتي إليكم وهو أن تعبدوا الله وتطيعوا رسله وإلا فالعذاب، العذاب الذي لا مفر منه، وإلا فالصيحة والرجفة الكبرى التي تجعلكم جاثمين في دياركم ولكن لم يذعنوا له ولم يلتزموا بما نصحهم به لأن من أحب إنسان قبل منه وهم لم يقبلوا من صالح (عليه السلام) نصحه.
وأخيرا وبعد هذا التبليغ والكدح من قبل صالح (عليه السلام) ليخرجهم من الظلمات إلى النور ولينجيهم من العذاب الأكيد أصر هؤلاء على الاستكبار أصروا على عدم الطاعة عندها جاء الأمر إلى صالح ليخرجهم منهم، فإن الأوامر قد صدرت لتدمر تلك البقعة التي عصوا الله فيها وتدمرهم معها، تدمرهم بحيث لا يبقى لهم أثر يدل عليهم فقال تعالى:
* (كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمودا كفروا ربهم ألا بعدا لثمود) * (1) * * *

(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»