سياسة الأنبياء - السيد نذير يحيى الحسيني - الصفحة ٧٢
سايرهم كوسيلة لتفنيد ادعائاتهم فلما رأى ذلك الكوكب خفت نوره وأفل قال لهم:
- إن الرب الذي يمد الإنسان بما يحتاج لا بد أن لا يغيب ليبقى مع الإنسان في كل لحظة من لحظات حياته فأنا لا أحب الآفلين، ابحثوا عن رب ثان غير متحرك ثابت يدبر أمركم ويمدكم بما تريدون ثم أخذ يفند ادعاءاتهم الأخرى ويسير بهم من الخاص إلى العام.
* (فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الظالمين) * (1) فهو يسير معهم ليثبت لهم أن الله ليس في هذه الوسائل التي تبزغ وتأفل، فهذه بنفسها تحتاج إلى من يدبرها.
* (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون) * (2) يكلمهم على قدر عقولهم بأن هذا أكبر يحتاج إلى العبادة ولكن عندما أفلت أوصلهم إلى النتيجة التي لا بد من الوصول إليها بأن يتبرأوا من عبادة هذه الكواكب واللجوء إلى قوة الله المطلقة فقال لهم:
* (قال يا قوم إني برئ مما تشركون) * (3) برئ من كل إله يحضر ويغيب، ومن كل صنم لا ينفع ولا يضر، برئ من كل هذه الخرافات والأحجار التي أنتم لها عاكفون * (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) * (4) وسائل القوم في المقابلة الوسيلة الأولى التمسك بعادات الآباء

(٧٢)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»