يؤيد بالإفصاح مذهب الشيعة الإمامية، وكلامه في غاية التحقيق، ولا عبرة بما قال في ذيل كلامه من الجواب عما تفطن به فإنه في غاية الضعف ويستبعد خفاء ضعفه عن مثله فلعله إنما قاله خوفا من النواصب الذين يرون إنكار فضائل أهل البيت عليهم السلام وبغضهم من علائم كون الشخص من أهل السنة مع أن النبي صلى الله عليه وآله قال:
لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن (1).
وقال علي عليه السلام: عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (2) ومن الآيات الدالة على عصمتهم قوله تعالى حكاية عن إبليس: فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين (3).
وقوله تعالى: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان (4) وقوله سبحانه: أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون (5) وقوله عز وجل: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (6) .