رسالتان حول العصمة - الشيخ الصافي - الصفحة ١١٩
كبعد توليه فمن جملة هذه الشؤون حجية أقواله وأفعاله في الأحكام الشرعية والمعارف الإسلامية فهذه ثابتة له مطلقا ولا دخل لتوليه الإمامة في ذلك.
فالإمام الحسن عليه السلام إمام وأسوة، وأقواله وأفعاله وسيرته وهداه حجة يجب الأخذ بها ويحرم ردها في حياة أبيه وقبل توليه الإمام والنظام، كما أن الحسين عليه السلام أيضا قبل توليه الأمور في عصر أبيه وعصر أخيه كان إماما كما نص على ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا.
فهما إمامان حتى في عصر النبي (ص) وفي صغر سنهما.
والإمام علي عليه السلام أيضا كان إماما ووليا قبل توليه الإمامة والولاية في عصر الرسالة أيضا ولا ينافي ذلك كونه مأمورا بإطاعة النبي صلى الله عليه وآله وكون النبي متبوعا ونبيا وحاكما عليه والإمام عليه السلام تابعا له ومقتديا به وواحدا من أمته ومستضيئا من أنوار علومه ومتبعا بشريعته وكون إمامة الإمام وسائر الأئمة (ع) أيضا جزء من شريعته ورسالاته.
ويدل على ذلك الحديث الأول من (باب حالات الأئمة (ع) في صغر السن من كتاب الحجة من الكافي) والحديث طويل أخرجه بإسناده عن الكناسي قال سألت أبا جعفر عليه السلام.... (إلى أن قال، فقلت جعلت فداك أكان علي عليه السلام حجة من الله ورسوله على هذه الأمة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله؟
فقال: نعم يوم أقامه للناس ونصبه علما ودعاهم إلى ولايته وأمرهم
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 » »»
الفهرست