رسالتان حول العصمة - الشيخ الصافي - الصفحة ٩٧
ولا ريب أن الدليل عليه دليل على الجميع، والأقوال في النوع المعتبر في النبي والإمام مختلف لا فائدة في ذكرها هنا من أراد الاطلاع عليها فليراجع كتاب تنزيه الأنبياء والكتب المؤلفة في الكلام والفرق والذي نقول ونعتقده عصمة الأنبياء عن جميع المعاصي وعما ينفر عنه قبل النبوة وبعدها وعن الخطأ والسهو والاشتباه في كل ما يرجع إلى تبليغ رسالات الله تعالى وعصمة نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام عن جميع ذلك وعن ترك الأولى وعن الخطأ والسهو في جميع الأمور.
المسألة الثالثة:
الأدلة التي تقام على عصمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام هل هي عقلية أو سمعية؟
وأعني بالثانية ما يستفاد من مصادر التشريع الإسلامي، وهل الأصل في إثبات هذا الموضوع هو العقل أو النقل يكفي في ذلك فإن لم تقم الأدلة العقلية عليه يجوز إثباته بالنقل؟
والجواب: أما عن الأول فنقول: قد دل العقل والنقل على وجوب عصمة الإمام، وأدلتها العقلية والنقلية كثيرة جدا فهذا كتاب (الألفين) لنابغة علوم المعقول والمنقول العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه، والنسخة المطبوعة منه وإن كان ناقصة مشتملة على ما يتجاوز عن ألف دليل عقلي وسمعي على أن الإمام يجب أن يكون معصوما.
وأما الجواب عن الثاني: فالأصل في الاعتقاد بعصمة النبي والإمام ووجوب كون الإمام معصوما هو حكم العقل والشرع يؤيد العقل
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست