إلى قتل أبنائه قال تعالى: * (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) * (1). وقال تعالى: * (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم) * (2).
وجاءت أحاديث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل بيته الأطهار (عليهم السلام) على هذا المنوال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أبواب الجنة مفتحة على الفقراء والمساكين، والرحمة نازلة على الرحماء، والله راض عن الأسخياء) (3).
ويقول وصيه الإمام علي (عليه السلام): (.. عياله الخلائق، ضمن أرزاقهم، وقدر أقواتهم..) (4).
من جهة أخرى، قاموا بتصحيح مفهوم الناس عن الرزق، صحيح أن الله تعالى قد ضمن أرزاق عباده، ولكن لا يعني ذلك أنه يشجعهم على التواكل والكسل، والقعود والابتعاد عن العمل، وإنما ربط تعالى تحصيل الرزق بشرط السعي والطلب، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (اطلبوا الرزق فإنه مضمون لطالبه) (5).
وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يضرب بالمر - أي المسحاة - ويستخرج الأرضين، وأنه أعتق ألف مملوك من كد يده (6).
وكان (عليه السلام) يسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتى كلت يده،