5 - (تحيتهم يوم يلقونه سلام) - الأحزاب 44 -.
قال الأشعري: وإذا لقيه المؤمنون رأوه (1).
وقال أبو شامة: وكذلك سائر ما ورد من آيات اللقاء... قد حمل جماعة معنى اللقاء فيها على رؤية الله تعالى (2).
6 - (كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) - المطففين 15 - فسرها الأشعري بقوله: فحجبهم عن رؤيته، ولا يحجب عنها المؤمنين (3).
وقال أبو شامة: قال أبو بكر السمعاني: استدل مالك بن أنس وابن عيينة والشافعي وأحمد بن حنبل وجماعة من أئمتنا بهذه الآية على أن المؤمنين يرون الله تعالى في الجنة.
قلت: ووجه الاستدلال أن يقال: تخصيص الكفار بهذا الحجب دليل على أن المؤمنين لا يكونون محجوبين (4).
من الحديث :
1 - (ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضارون في رؤيته).
ووجه الاستدلال، كما قرر الأشعري: إن الرؤية إذا أطلقت إطلاقا ومثلت برؤية العيان لم يكن معناها الا الرؤية بالعيان (5).
وعلى الحديث المذكور اقتصر الأشعري في (الإبانة)، ولكن أبا شامة ذكر عدة أحاديث، منها: