خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٢٢١
نفي الرؤية لا خلاف لغويا واستعماليا في أن الرؤية - وهي مصدر: رأى يرى ويرآى (على قلة في الاستعمال) -: النظر أو البصر بحاسة العين.
وكلاميا:
تعني رؤية الله تعالى بالعين الباصرة.
الأقوال في المسألة:
وقد اختلف المتكلمون في وقوعها نفيا واثباتا:
1 - فذهب أهل السنة إلى إمكانها.
واختلفوا في وقوعها على أقوال هي:
أ - وقوعها في الدنيا للنبي محمد (ص) خاصة.. وكان هذا في حادثة المعراج.
ب - وقوعها في الدنيا للأنبياء والأولياء خاصة.
ج - وقوعها في الآخرة فقط، وللمؤمنين خاصة.
فذهبت الأشاعرة إلى أنه يرى على تجرده وبساطته، ولا في جهة، ولا في مكان، ولا في ما يستلزم منه منافاة التوحيد الخالص.
2 - وذهبت الطوائف المسلمة الأخرى إلى نفي الرؤية واستحالة وقوعها مطلقا في الدنيا والآخرة.
وهم:
المعتزلة والامامية والزيدية والأباضية.
وعرف القول الأول بمذهب الأشاعرة، والثاني بمذهب المعتزلة، وهما أهم الأقوال في المسألة.
ومن هنا رأيت الاقتصار عليهما استعراضا واستدلالا.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»