حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي - صائب عبد الحميد - الصفحة ١٠١
الثابتة التي قد تكون سياسة المتغلب أحيانا حربا صريحة عليها، إذا كانت تلك هي ظروف التدوين، فما لنا نحن الذين أتينا بعد لا نتنبه لذلك؟
ما لنا لا نتنبه لأسرار هذه السنة الشريفة التي امتدت إلى المستقبل لتكشف آفاقه؟
- فلماذا خص الأنصار بهذه العناية؟
- لماذا كان أبو ذر وحده أصدق لهجة من كل من أقلت الغبراء وأظلت الخضراء؟
- لماذا كان عمار وحده مجارا من الشيطان، وآية لأهل الحق؟
- لماذا كان علي فرقانا بين الإيمان والنفاق، ومن حاربه فقد حارب الله ورسوله؟
ألا نفهم من ذلك أن السنة قد جاءت لتهدينا إلى الحق الذي يجب أن نحالفه ونكون معه حين يفترق الناس وتظهر النزاعات؟
لقد قالت السنة بلسان صريح:
- إذا رأيتم من يكذب أبا ذر، فاعلموا أنه هو الكاذب أيا كان، فليس على هذه الأرض أحد أصدق لهجة من أبي ذر!!
- وإذا رأيتم من يستأثر على الأنصار ويبعدهم، فاعلموا أن تلك واحدة من علامات النفاق!!
- وإذا رأيتم من يتهم عمارا بالركون إلى الفتنة وغواية الشيطان، فاعلموا أن أولئك هم المفترون، لأن عمارا قد أجاره الله من الشيطان، وأنه على الحق أبدا لا يفارقه!!
- وإذا رأيتم من عادى عليا وحاربه، فاعلموا أنه إنما يحارب الله ورسوله!!
أليست تلك هي نداءات السنة؟!
(١٠١)
مفاتيح البحث: النفاق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 99 100 101 102 103 104 105 107 ... » »»