خلاصة من كل ما تقدم، وكثير مثله، نخلص إلى حقيقة لا شك فيها، وهي:
إن معلوماتنا عن التاريخ بحاجة إلى مراجعة جادة، ودراسة في ضوء رؤية شمولية للتاريخ الإسلامي..
- رؤية تحيط بجوهر رسالة الإسلام..
رؤية تكون فيها الشريعة الإسلامية بمصدريها الأساسيين - القرآن والسنة - هي المعيار الذي تقوم على أساسه الأطراف والمنازعات والفئات المختلفة.
وبدون ذلك لا نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة نحو الفهم الصحيح لحقائق تاريخنا ومعرفة الصدق والكذب والحق والباطل فيه.
وبدون ذلك لا نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة نحو التقريب، إلا أن يكون تقريبا وهميا يتداعى أمام أدنى إثارة!! وإني لأخشى أن تكون إثارتي هذه وحدها كافية لتداعيه!
إن الدهشة لتأخذني حقا حين ينشد التقريب من بين كتابين حشي أحدهما بأخبار النواصب، وامتلأ الآخر بأخبار الغلاة!!
وأكثر من هذا ينتابني حين ألمس ترددا في قبول ضرورة تصحيح تراثنا الإسلامي العزيز وتنقيته مما تراكم فيه من الأخبار والآثار!