تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٣١
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: ﴿أن أقيموا الدين﴾ (1) قال: الامام، (ولا تتفرقوا فيه) (2): كناية عن أمير المؤمنين، (الله يجتبي إليه من يشاء) (3): كناية عن علي عليه السلام.... وحقيقة الامر أن هذا دين آخر غير دين الاسلام.
أقول: قد تقدم الجواب عنه في التعليقة السابقة.
وقال في ص 183:
وأحوال يوم القيامة يفسرونها برجعة الأئمة أو الولاية، فالساعة والقيامة والنشور وغيرها من الأسماء التي تتعلق باليوم الآخر تفسر في الغالب عند هؤلاء برجعة الأئمة.
أقول: هذا بهتان على الامامية، كما سنبينه في فصل الرجعة عند تعليقتنا على قوله في ص 919.
ولا اعتبار لكتاب مرآة الأنوار، لكون مؤلفه مجهولا لم يعرف في كتب الرجال ولا في غيرها، راجع ما أوردناه هناك.
وقال في ص 184:
فأنت ترى أن الآخرة تؤول بالرجعة، والحياة الدنيا تؤول كذلك.
أقول: قد أشرنا في التعليقة السابقة - كما سنبينه في فصل الرجعة - إلى أن نسبة تأويل آيات الآخرة بالرجعة إلى الشيعة بهتان عليهم.
وأما قوله: والحياة الدنيا تؤول بالرجعة فممنوع أيضا، بل المراد بيان زمان ما وعده الله من النصرة لرسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا.
وأما ما ورد في قوله تعالى: (بل تؤثرون الحياة الدنيا) (4)، قال:

(١) الشورى ٤٢: 13.
(و 3) الشورى 42: 13.
(2) من أبيات قاله أبو العتاهية:
(٣١)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»