تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٦
وقال في ص 160:
فأين أركان الايمان وأصول الاسلام وشرائعه وأحكامه؟ كلها انحصرت في الإمامة... كما تدل عليه هذه الروايات.
أقول: لم يقل أحد بانحصار أركان الايمان وأصول الاسلام من التوحيد والنبوة والمعاد في الإمامة، بل الاقرار بالإمامة فرع الاقرار بها بالبداهة، والروايات إنما تدل على أن رد الإمامة رد من أمر الله بطاعته، وإشراك غيره معه إشراك في طاعة الله، لان طاعة من أمر الله بطاعته طاعة لله، وإشراك طاعة غيره معه فيها إشراك في طاعة الله.
راجع - لمزيد من التوضيح - تعليقتنا على ما ذكره في ص 434.
وقال في ص 164:
وقال شيوخهم المعاصرون في وصفه كتاب (بحار الأنوار): أجمع كتاب في فنون الحديث.
أقول: أي في جمع الأحاديث، وقد ألفه العلامة المجلسي (قدس سره) لجمع الأحاديث، لا لأجل تمييز الصحيح منها عن الضعيف. وأما تمييز الصحيح من الأحاديث عن الأحاديث الضعاف فقد تصدى لذلك في كتاب آخر له يسمى ب‍ مرآة العقول، فراجع.
وقال في ص 165:
إن مثل هذه التحريفات لا يلتبس إلا على أعجمي جاهل بالاسلام.
أقول: قد بينا في التعاليق السابقة أن المعاني الباطنة للقرآن لا تنفي المعاني الظاهرة لها، والمعاني الظاهرة حجة ما لم تقم قرينة على عدم إرادتها، فليست المعاني الباطنة تحريفا للقرآن عن معانيه الظاهرة.
وقال في ص 166:
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»