تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٣٤
وقال في ص ١٨٧:
عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل: ﴿إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم﴾ (1)، قال: نزلت في فلان وفلان وفلان، آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أول الامر وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية حين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث.
أقول: راوي الحديث عبد الرحمان بن كثير، وضعفه الامامية في رجالهم، فليس حديثه حجة عندهم.
ويكذب قوله: وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية حين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، تهنئة الشيخين لعلي عليه السلام عند إعلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولاية علي بقوله: من كنت مولاه فهذا علي مولاه.
قال العلامة الأميني (قده) في الغدير ج 1 ص 272: وخصوص حديث تهنئة الشيخين رواه من أئمة الحديث والتفسير والتاريخ من رجال السنة كثير لا يستهان بعدتهم بين راد مرسل له إرسال المسلم، وبين راو إياه بمسانيد صحاح برجال ثقات تنتهي إلى غير واحد من الصحابة كابن عباس، وأبي هريرة، والبراء ابن عازب، وزيد بن أرقم.
ثم نقلها عن ستين كتابا من كتب أهل السنة على التفصيل، كما سيجئ في فصل (الإمامة).
وقال في ص 185:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (إن الذين ارتدوا على أدبارهم

(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»