تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٧
معنى القول بأن كتب الشيعة تزعم أن القرآن لا يحتج به إلا بقيم.
أقول: تقدم دعوى ذلك من المصنف في ص ١٢٧، وتقدم منا في التعليق عليه تبيين بطلان هذه الدعوى.
وقال في نفس الصحفة:
ثم جعلت لهذا القيم وظيفة المشرع في تخصيص عام النصوص، وتقييد مطلقها، وبيان مجملها، ونسخ ما شاء منها، لأنه مفوض في أمر الدين كله.
أقول: تقدم منا منع ذلك كله على التفصيل في ذيل ما ذكره في ص ١٤٥، وما ذكره في ص ١٣٦، فراجع.
وقال في ص ١٧٠:
حين احتج شيخ الشيعة في زمنه ابن المطهر الحلي على استحقاق علي للإمامة بقوله: البرهان الثلاثون: قوله تعالى: ﴿مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان﴾ (١)، قال: علي وفاطمة، (بينهما برزخ لا يبغيان): النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ﴿يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان﴾ (٢): الحسن والحسين.
حينما احتج ابن المطهر بذلك قال ابن تيمية: إن هذا وأمثاله إنما يقوله من لا يعقل ما يقول.
أقول: قال العلامة ابن المطهر الحلي في نهج الحق: روى الجمهور: قال ابن عباس: علي وفاطمة ﴿بينهما برزخ لا يبغيان﴾ (٣): النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ﴿يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان﴾ (4): الحسن والحسين (5).

(١) الرحمن ٥٥: ١٩ و ٢٠.
(٢) الرحمن ٥٥: ٢٢.
(٣) الرحمن ٥٥: ٢٠.
(٤) الرحمن ٥٥: 22.
(5) نهج الحق للعلامة الحلي: 188.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»