تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٦٢
فسواه بايعها وهو المشتري، واحد زمانه من غير مدافع، ويسبح وحده من غير منازع، وسيد أهل عصره وإمام أهل دهره. أقواله سديدة وأفعاله حميدة، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة، وإن انقطعوا عقدا كان مكان الواسطة الفريدة. فارس العلوم الذي لا يجارى ومبين غوامضها فلا يحاول ولا يمارى، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب. المحدث عن سره بالأمور الخفيات، الكريم الأصل والنفس والذات. تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنانه بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، آمين.
قال صاحب الارشاد: الإمام القائم بعد أبي الحسن علي بن محمد: ابنه أبو محمد الحسن عليهم السلام، لاجتماع خلال الفضل فيه، وتقدمه على كافة أهل عصره فيما يوجب له الإمامة، ويقضي له بالمرتبة من العلم، والورع، والزهد، وكمال العقل، وكثرة الأعمال المقربة إلى الله تعالى، ثم لنص أبيه عليه وإشارته الخلافة إليه.
ومنهم: العلامة محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول: 88 ط طهران:
في شأنه عليه السلام: اعلم أن المنقبة العلياء والمزية الكبرى التي خصه الله بها، وقلده فريدها، ومنحه تقليدها، وجعلها صفة دائمة لا يبلي الدهر جديدها، ولا تنسى الألسنة تلاوتها وترديدها: أن المهدي محمدا (عجل الله فرجه الشريف) نسله المخلوق منه، ولده المنتسب إليه، بضعته المنفصلة عنه.
ومنهم: الشبلنجي في نور الابصار: 225 و 226 ط العثمانية بمصر.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»