تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ١٧٥
نسب إلى بعض المؤرخين أن الحسن بن علي مات عقيما.
أقول: العقيم: من ليس له ولد، وانما يمكن الشهادة عليه بحسب الظاهر لا في الواقع لاخفاء ولده لأجل كونه في معرض القتل كما سنبينه في التعليقة الآتية، لكن كون المهدي ابن الحسن العسكري (عليهما السلام) وولادته من المتواترات عن أبيه، وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسائر الأئمة المعصومين فلا ريب فيها.
فقد صرح بولادة محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام، جماعة من علماء أهل السنة المختصين بالنسب والتاريخ والحديث كابن خلكان في وفيات الأعيان، وابن الأزرق في تاريخ ميافارقين على ما حكى عنه ابن خلكان، وابن طولون في الشذرات الذهبية وابن الوردي، والسويدي مؤلف سبائك الذهب، وابن الأثير في الكامل، وابن الفداء في المختصر، وحمد الله المستوفي في تاريخ كزيده، والشبراوي شيخ الأزهر في الاتحاف.
وسننقل جملة من كلمات أولئك العلماء الصريحة في ولادته في ذيل ما ذكره المصنف ص 899، فراجع.
وقد تشرف بحضوره جماعة في زمان حياة أبيه عليهما السلام وبعده طيلة أزمنة الغيبة حتى في زماننا هذا.
وقال في ص 333:
ادعت (الشيعة أن للحسن (عليه السلام) ولدا قد اختفى فلم يعرفه أحد، وكان سبب اختفائه خوف القتل مع أنه لم يقتل أبوه وأجداده من قبل دولة الخلافة وهم كبار، فكيف يقتل وهو طفل رضيع؟
أقول: نعم! قتل أبوه وأجداده صلوات الله عليهم وسلامه على ما هو
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»