وأهليهم) (1) فكذلك آية المباهلة.
غير أن النفس في الآيتين المذكورتين مستعملة في نفس الإنسان على وجه الحقيقة، أما في آية المباهلة فيه مستعملة - لتعذر الحقيقة - على وجه المجاز لمن نزل بمنزلة النفس، وهو علي عليه السلام، للحديث القطعي الوارد في القضية.
* ثم إنه أكد كون أخذ الأربعة الأطهار عليهم السلام لمجرد القرابة، بإنكار الاستعانة بهم في الدعاء، فقال: لم يكن المقصود إجابة الدعاء فإن دعاء النبي وحده كاف!!
لكنه اجتهاد في مقابلة النص، فقد روى القوم أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم : غذا أنا دعوت فأمنوا (2)، وأنه قد عرف أسقف نجران ذلك حيث قال: إني لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها أو: لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها (3).
* ثم قال ابن تيمية: لم يكن المقصود دعوة من دعاه لإجابة دعائه، بل لأجل المقابلة بين الأهل والأهل... فإن المقصود أن أولئك يأتون بمن يشفقون عليه طبعا كأبنائهم ونسائهم ورجالهم....
وهذا كلام النواصب... كما نص عليه الدهلوي في عبارته.
وحاصل كلامه: أنه إنما دعاهم لكونهم أقرباءه فقط، على ما كان عليه المتعارف في المباهلة، فلا مزية لمن دعاه أبدا، فلا دلالة في الآية على مطلوب الشيعة أصلا، لكنهم كالنصارى...!!