ولا قاربهم.
* وقال البياضي: ولأنه مساو للنبي الذي هو أفضل، في قوله (وأنفسنا وأنفسكم) والمراد: المماثلة، لامتناع الاتحاد (2).
* وقال المحقق نصير الدين الطوسي - في أن عليا أفضل الصحابة -: ولقوله تعالى:
(وأنفسنا).
* فقال العلامة الحلي بشرحه: هذا هو الوجه الثالث الدال على أنه عليه السلام أفضل من غيره، وهو قوله تعالى: (قل تعالوا...).. واتفق المفسرون كافة أن الأبناء إشارة إلى الحسن والحسين عليهما السلام والنساء إشارة إلى فاطمة عليها السلام، والأنفس إشارة إلى علي عليه السلام.
ولا يمكن أن يقال: إن نفسهما واحدة، فلم يبق المراد من ذلك إلا المساوي، ولا شك في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الناس، فمساويه كذلك أيضا (3).
* وقال العلامة الحلي: أجمع المفسرون على أن (أبناءنا) إشارة إلى الحسن والحسين، و (أنفسنا) إشارة إلى علي عليه السلام. فجعله الله نفس محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والمراد المساواة، ومساوي الأكمل الأولى بالتصرف أكمل وأولى بالتصرف، وهذه الآية أدل دليل على علو رتبة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، لأنه تعالى حكم بالمساواة لنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه تعالى عينه في استعانة النبي