تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات - السيد علي الميلاني - ج ١ - الصفحة ٣٦٠
* وروى الحسين بن الحكم الحبري (1)، المتوفى سنة 286، قال: حدثني إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، قال:
لما نزلت هذه الآية (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) قال: فخرج رسول الله صلى عليه [وآله] وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين (2).
وأخرج الطبري: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود، عن زيد بن علي، في قوله: (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) الآية، قال: كان النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي ، (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم) الآية، فأخذ - يعني النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم - بيد الحسن والحسين وفاطمة، وقال لعلي: اتبعنا، فخرج معهم، فلم يخرج يومئذ النصارى وقالوا: إنا نخاف....
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة ، في قوله: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من

(١) وهو أيضا في طريق الحاكم في المستدرك.
(٢) تفسير الحبري: ٢٤٨.
قال محققه - وهو العلامة السيد محمد رضا الحسيني الجلالي -: الحديث عن أبي سعيد الخدري قد تفرد بنقله المؤلف، فلم يروه غيره من المؤلفين، بل ينحصر وجوده بنسختينا ولم يوجد في سائر النسخ.
قلت: وما جاء في ذخائر العقبى، ص 25: عن أبي سعيد... فغلط، بقرينة قوله في الآخر: أخرجه مسلم والترمذي، لأن الذي أخرجاه هو عن سعد.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست