تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات - السيد علي الميلاني - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
وأبي عمر ابن عبد البر.
وأبي محمد البغوي.
وأبي الحسن العبدري.
وأبي القاسم ابن عساكر.
وابن حجر العسقلاني.
وجلال الدين السيوطي.
وعلى الجملة، فهذا الحديث نص في أن عليا أحب الخلق إلى الله ورسوله (1).
وأما المقدمة الثالثة فهي واضحة جدا كذلك، وقد نص غير واحد منه على ذلك أيضا:
قال ولي الدين ابن العراقي، في كلام له نقله الحافظ القسطلاني وابن حجر المكي عنه : المحبة الدينية لازمة للأفضلية فمن كان أفضل كانت محبتنا الدينية له أكثر (2).
وقال الرازي بتفسير (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله): والمراد من محبة الله تعالى له إعطاؤه الثواب (3).
ومن الواضح: أن من كان الأحب إلى الله كان الأكثر ثوابا، والأكثر ثوابا هو الأفضل قطعا.
وقال ابن تيمية: والمقصود أن قوله: (وغير علي من الثلاثة لا تجب

(١) وهو يشكل الجزئين الثالث عشر والرابع عشر من كتابنا الكبير: نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار وهما تحت الطبع.
(٢) المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، الصواعق المحرقة: ٩٧.
(٣) تفسير الرازي ٨ / 17.
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»
الفهرست