قلت:
ليس المراد من ذلك المشركين، بل المراد هم المسلمون ظاهرا المنافقون باطنا، يذل على ذلك قوله بعده: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون) فالخطاب ليس للمشركين، ولم تستعمل التوبة في القرآن إلا في العصاة من المسلمين.
فإن قلت:
فقد كان في المسمين في مكة منافقون؟!
قلت:
نعم، فراجع (سورة المنافقون) و (سورة المدثر) وما قاله المفسرون (1).
وعلى هذا، فقد كان الواجب على المسلمين عامة مودة أقرباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم... فهل - يا ترى - أمروا حينذاك بمودة أعمامه وبني عمومته؟!