بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٣٢
(تعليمي ليس لي، بل للذي أرسلني.. إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه وأما من يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم) (1).
(إني لم آت من نفسي، بل ذاك أرسلني) (2) ومن ثم يتبين أن كل حديث عن إرسال المسيح " لروح الحق " بعد رحيله عن الدنيا، إنما هو زعم باطل وافتراء على الحق.
5 - روح الحق (ما ينطق عن الهوى):
(لأنه لا يتكلم من نفسه، بل بكل ما يسمع يتكلم به) (3).
6 - روح الحق يعلم الناس الدين الكامل:
(فهو يعلمكم كل شئ، ويذكركم بكل ما قلته لكم... وهو يرشدكم إلى جميع الحق) (4).
7 - ما جاء به روح الحق باق إلى الأبد:
إن لغة الكتاب (المقدس) تعتبر الحديث عن الأنبياء مكافئا صحيحا للحديث عن الكتب التي جاء بها هؤلاء الأنبياء ومن أمثلة ذلك ما ذكره لوقا في قصة الغنى الذي استمتع بالدنيا وكانت عاقبته الجحيم، ولعازر الفقير الذي كانت عاقبته النعيم في حضن إبراهيم أن يرسل لعازر من الأموات لينذر أهل بيته، (حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا) فعلى ضوء ذلك يفهم معنى قول المسيح فيما يجئ به الرسول الآتي بعده حين أعلن لتلاميذه أنه (يمكث معكم إلى الأبد) (5) (6) أن تلاميذ المسيح الذين قال لهم هذا الكلام لم يمكثوا إلى الأبد، لكنهم ماتوا أو قتلوا - جميعا - منذ تسعه عشر قرنا. فهذا القول لا يصلح للتأويل حرفيا ولكنه يعنى أن ما يأتي به " روح الحق " إلى الأجيال المتلاحقة سيبقى إلى يوم الدين ج 1 إنجيل يوحنا (7: ج 16 18) ج 4 إنجيل يوحنا (14: 26، 16: 13) ج 5 إنجيل يوحنا (14: 16) ج 2 إنجيل يوحنا (8: 42) ج 6 روح القدس أن يرسل برسالة من الله تعالى إلى رسله لتبليغ رسالة إلى الناس ج 3 إنجيل يوحنا (16: 13) أما روح الحق فهو من الله تعالى المنزل على الرسل.
وصدق الله العظيم (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (1).
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»