بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٣٠
منه في هذه الجملة وإلا كانت لغوا من القول لأنه لا معنى لتوبيخهم على البر إلا هذا. فهو يوبخهم على ما فعوا من اضطهاده وما قصدوه من إرادة قتله ويبين لهم أنهم فشلوا في ذلك وباءوا بالخزي والعار بدون أن ينالوا منه شيئا لأنه ذهب إلى ربه وهم لم يروه.
3 - يوبخهم على انقيادهم لرئيسهم ورئيس أمثالهم في العالم وهو إبليس اللعين الذي أستحق الطرد من رحمة الله وصار مدانا بخروجه على ربه. فهم بانقيادهم إليه ومسارعتهم إلى العمل بما يوسوس لهم من اضطهاد الأنبياء وقتلهم قد أصبحوا مدانين مثله لهم نار جهنم خالدين فيها أبدا.
شكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا للأستاذ / إبراهيم خليل والآن فليتفضل الأستاذ / احمد عبد الوهاب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد أما بعد...
ج 1 إنجيل لوقا (9: ج 18 20) ج 3 محاضرات في مقارنة الأديان (ص ص ج 119 122) ج 2 إنجيل يوحنا (16: 14) سوف أتكلم عن خصوصيات هذه البشارة 1 - روح الحق إنسان:
ولقد بين يوحنا التلميذ أن روح الحق يطلق على الإنسان الصادق في القول والعقيدة فقال (أيها الأحباء، لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله... نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن ليس من الله لا يسمع لنا من هذا نعرف: روح الحق:
وروح الضلال (1) من ذلك يتبين أن اللغة الشاعرية التي كتب بها يوحنا التلميذ إنجيله ورسائله، تعنى أن: روح الحق هو إنسان صادق، هو من الله - وأن روح الضلال هو إنسان كاذب ليس من الله في شئ.
ولقد أكدت ذلك حاشية كتاب أورشليم الفرنسي (المقدس) فأشارت إلى أن " روح الحق " الذي تكلم عنه يوحنا في رسالته الأولى هنا (4: 6) هو ما سبق أن ذكره في إنجيله (14: 17).
2 - روح الحق غير الروح القدس:
لقد ذكرت نبوءة المسيح اسم " روح الحق " ثلاث مرات وذلك في الفقرات 3: ا، ج، ه‍ (14: 17، 15: 26، 16: 13) بينما استبدل
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»