بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٢٧
الروح القدس من هذه الجملة (to pn euma to agion) فإن نص يوحنا كله يقدم عندئذ دلالة شديدة الوضوح ويضاف إلى ذلك أن هذه الدلالة تتخذ شكلا ماديا وذلك من خلال نص آخر ليوحنا وهو نص الرسالة الأولى حيث يستخدم هذه الكلمة " paraklet " للإشارة ببساطة إلى المسيح باعتباره الوسيط لدى الله (2).
ومما سبق إثبات لنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبمراجعة إنجيل يوحنا بخصوص البشارة نجد أن.
1 - البشرى بنبي يوحي إليه بآيات هي الأعجاز العلمي:
جاء إنجيل يوحنا (وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية) (3).
" روح الحق " تأكيد لشخصية النبي الذي يأتي بعد يسوع أنه روح الحق وقد جاء في يوحنا (روح الحق الذي لا يستطيع العلم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم) (4).
أنه روح الحق، وهذا لا ريب يدحض افتراءات المستشرقين والمبشرين بأن عيسى تنبأ عن النبي الكذاب في قوله (احترزوا من الأنبياء الكذبة) (5) هؤلاء الذين يفترون على محمد صلى الله عليه وسلم جهلا أو تجاهلوا سياق الكلام بحجه أن المسيح قال عن الأنبياء الكذبة (ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السماوات كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا الشياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرح لهم أنى لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فأعلى الإثم) (6) ويقول يوحنا (أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العلم) (7) (8) هذا عن الأنبياء الكذبة.
ج 1 محاضرات في مقارنة الأديان (ص 113) ج 4 إنجيل يوحنا (14: 17) ج 7 رسالة يوحنا الأولى (4: 1) ج 2 محاضرات في مقارنة الأديان (ص 114) ج 5 إنجيل متى (7: 15) ج 8 محاضرات في
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»