بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٢٩
ومن ثم فإن القرآن الكريم هو كلام الله حقا، وإن محمدا هو رسول الله حقا وله الشرف الكبير أن يعلن إسلامه ويبرأ من كل دين يغاير دين الله.
2 - البشرى بنبي يدافع عن عيسى ويدفع عنه الشبهات:
جاء في إنجيل يوحنا (ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم) (4).
أثار ظهور يحيى بن ذكريا والمسيح عيسى ابن مريم بلبلة بين اليهود دفعتهم أن يسألوا يوحنا المعمدان قائلين (وهذه هي شهادة يوحنا حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولآويين ليسألوه من أنت فاعترف ولم ينكر وأقر أنى لست أنا المسيح. فسألوه إذا ماذا. إيليا أنت فقال لست أنا. النبي أنت. فأجاب لا) (5).
ج 1 سورة البقرة (الآية 272) ج 3 سورة السجدة (الآيات ج 7 9) ج 5 إنجيل يوحنا (1 : ج 19 21) ج 2 سورة المؤمنون (الآيات ج 12 14) ج 4 إنجيل يوحنا (16: 14) وفطن عيسى إلى هذه البلبلة فسأل تلاميذه قائلا (وفيما هو يصلى على انفراد كان التلاميذ معه. فسألهم قائلا من تقول الجموع أنى أنا فأجبوا وقالوا يوحنا المعمدان وآخرون إيليا. وآخرون إن نبيا من القدماء قام) (1).
في مجمع نيقية عام 325 م قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم اجتمعوا لباحثة حياة المسيح فزادوا حياته تعقيدا وتمخضت هذه المجامع عن شبهات خمسة رئيسية هي: - 1 - الإله المتجسد.
2 - النبوة الإلهية.
3 - الثالوث المقدس.
4 - الخطيئة الأصلية.
5 - الفداء (الصليب).
هنا تنبأ عيسى المسيح عن محمد صلى الله عليه وسلم قائلا (ذاك يمجدني) (2) أي ذاك يدفع عن الشبهات (3). وقد اشتملت هذه الآيات على ثلاث أمور:
1 - أن المعزى الذي يأتي بعد عيسى (يكبت) الناس ويوبخهم على عدم الإيمان بعيسى عليه السلام، وذلك معنى قوله أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي.
2 - أنه يوبخهم على اعتقادهم الفاسد من أنهم قتلوه وصلبوه وأهانوه يرشدهم إلى الحقيقة وهي أن الله رفعه إليه وذلك معنى قوله (وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبى ولا ترونني) وذلك الفهم لابد
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»