بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٣٣
المسيح وأسماء الناس تبين الأناجيل أن المسيح اعتاد أن يطلق اسما آخر على بعض أحبابه، يرى فيه دلالة صادقة تميز شخصية كل منهم. فلقد فعل ذلك مع بعض تلاميذه الاثني عشر، إذ (جعل لسمعان اسم بطرس، ويعقوب ابن زبدى ويوحنا أخا يعقوب وجعل لهما اسم: بوانرجس، أي ابن الرعد) (2) ومن هنا كان إطلاق المسيح اسم: أحمد - بصيغة أفعل التفضيل هذه ج على محمد رسول الله، الآتي إلى الناس من بعده، متفقا تماما وما عرف عنه وهو برهان واضح، يضاف إلى البراهين الأخرى التي تؤكد انطباق النبوة التي نطق بها المسيح في إنجيل يوحنا على محمد الرسول روح الحق، إذ تقول إنه (لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به).
لقد عرف بين الناس، قبل النبوة باسم محمد، وعرف بينهم بعد النبوة، باسم محمد، وذكره القرآن بهذا الاسم أربع مرات، وعلى هذا فإن المنطق البسيط يقول إنه لو كان القرآن من عند محمد لكان أولى به يذكر في تبشير المسيح به - الذي ذكره القرآن - اسم: محمد وليس اسم: أحمد (3).
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا للواء / احمد عبد الوهاب.
والآن الشيخ / جعفر السبحاني فليتفضل.
بسم الله الرحمن الرحيم أيها الأحباء جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن كلمة (فارقليط) لفظ من اللغة السريانية التي كان يتحدث بها أهل سورية آنذاك حيث نرى اللفظ مستخدما في الأناجيل التي كتبت بالسريانية ويتفق علماء الإسلام و مفسرا الإنجيل على أن هذا اللفظ معرب عن اليوناني الذي كتب يوحنا به إنجيله، ولكنهم يختلفون في معنى هذا اللفظ في اللغة اليونانية. والآن سوف نترجم النصوص.
1 - (إن كنتم تحبونني، احفظوا أحكامي، حتى أطلب من الآب لكم " فارقليط " آخر، سيكون معكم إلى الأبد، إنه روح الحق والحقيقة لا يقبله العالم بسبب عدم رؤيتهم له - معرفتهم به، أما أنتم فتعرفونه لأنه سيبقى معكم وفيكم) (4) طبعة لندن عام 1837
(٣٣)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»