بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٢١
السلام سيطلب من الله إرساله، ليفيد تلاميذه أنه يجب عليهم احترامه وتوقيره لأنه تسبب في إرساله.
ج 1 سورة النجم (الآيتين ج 3 4) ج 2 البرهان بورود اسم محمد وأحمد في الأسفار (ص ص ج 28 32) النصارى يضطرهم الناس إلى هذه الشهادة هل نبي الإسلام صادق أم لا؟
(ومتى جاء المعزي يبكت العلم على خطية وعلى بر وعلى دينونة كلمة (يبكت) جاءت ( يفحم) و (أفحمه)، أسكته في خصومة أو غيرها والمعنى: أن النبي الآتي سيكون من شأنه توبيخ (1) العالم بحيث يفحمهم عن الرد عليه، ولا يستطيعون مع هذا التوبيخ مناقضة كلامه، لكن من المقصود بالعالم؟ يقول النصارى " العالم اليهودي والأمم " ونقول معهم اليهود والأمم. فهل لما نزل الروح الإله وبخ (يبين مساوئ) اليهود والأمم؟ (أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي) وهذا لا ينطبق على الروح الإله لأن التلاميذ ساعة نزوله على حد قولكم، كانوا مؤمنين بعيسى نبيا رسولا إنما ينطبق على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم لأنه وبخ (يبين مساوئ) اليهود في عدم إيمانهم برسالة عيسى عليه السلام ووبخ غير اليهود الذين ألصقوا بعيسى صفة الربوبية، والذين أنكروه أصلا، وأنكروا رسالات السماء (وأما متى جاء ذاك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به) أي إذا جاء نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم فإنه سيرشدكم إلى جميع الحق، والحق الذي عرفتكم به وأنا معكم، سيذكركم به وحق سيأتي به من عند الله، هذا كله سيخبركم به، لأن الله هو الذي سيوحي إليه، ولن يتكلم بشئ من تلقاء نفسه، والروح الإله لما نزل يوم الخمسين لم يتكلم كلاما حقا أو باطلا.
وفى النهاية يشهد عيسى عليه السلام شهادة قيمة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بقوله (ذاك يمجدني) إنه يعظم رسالتي ويعترف بفضلي وعلى ذلك فلا تحتقروا رسالته ولا تنكروا فضله، بل أتبعوه وعظموه ومجدوه، كما يمجدني وهذا التمجيد منه لي ( لأنه يأخذ مما لي ويخبركم) (2) إنه يأخذ من الله ما
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»