بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٤١
جملة " فيكم سيبقى " تعنى أحكامه وقوانينه ستبقى إلى الأبد بينكم وبين ظهوركم وإن أحكامه سوف لن تنسخ ولن تتمكن هذه النوعية من الشبهات الصبيانية آن تقلل من قيمة الآيات التي تتطرق إلى ظهور الرسول الموعود مع كل هذه القرائن (1) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا للشيخ / جعفر السبحاني وأجد البروفيسور / عبد الأحد داود يريد أن يعلق فليتفضل.
بسم الله الرحمن الرحيم بالنسبة للمذاهب التي وصمت بالهرطقة مثل الغنوصيين Gnostics والأبوليناريين Appolinarians والدوكيتيين Docetas وغيرهم وقد اتخذ أحد زعماء تلك المواهب لنفسه اسم " البراقليوس " وادعى أنه النبي (أل أحمد) الذي تنبأ به المسيح وصار له أتباع عديدون.
أما بالنسبة لعلامات (البرقليطوس الآخرى) (أ) أنه (سوف يوبخ العالم لأجل الخطيئة والاستقامة والعدالة) (2) أما تفسير ( الاستقامة) بما نسب إلى عيسى في قوله (لأنني ذاهب إلى أبى) (3) فهو تفسير غامض مبهم. إذ يجعل عودة عيسى إلى ربه سببا كافيا لتأنيب العالم بواسطة (البرقليطوس ) لماذا؟ ومن الذي أنب العالم بسبب ذلك؟ لقد اعتقد اليهود أنهم صلبوا عيسى وقتلوه ولم يؤمنوا أنه رفع إلى السماء. ثم عاقبهم محمد ووبخهم بشدة بسبب كفرهم هذا. وقد أصاب هذا التوبيخ النصارى الذين يعتقدون أنه صلب ومات على الصليب وأنه إله أو ابن الله وقد أوضح القرآن هذه النقطة بقوله تعالى (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه ج 1 أحمد موعود الإنجيل (ص ص ج 89 102) ج 3 إنجيل يوحنا (16 / 10) ج 2 إنجيل يوحنا (16 / 8) لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) (1) علما أن الكثيرين من النصارى الأوائل أنكروا صلب المسيح وأصروا على أن أحد أتباعه (يهوذا الأسخريوطي) أو شبها له ألقى القبض عليه وصلب بدلا منه كما
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»