بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ١٧
(6 / 19) paraklytos) بل (بارا كالون‍ parakalon) وقد وردت هذه الكلمة الأخيرة في الترجمة السبعينية اليونانية مقابل كلمة (مناحيم) العبرية التي تعنى (معزى) (انظر سفر مراثي إرميا 1: 2، 9، 16، 17، 21.. الخ)، وهناك كلمة يونانية أخرى مرادفة لكلمة (معزى) وهي باريجوريتس (parygorytys) مشتقة من (أنا أعزي) أما المعنى الأخر وهو (الوسيط أو المحامي) الذي تعطيه الأدبيات الكنسية لكلمة برقليط فإن الكلمة اليونانية (بارا كالون parakalon) أيضا وليس (باراكليتوس paraklytos) هي التي تؤدى معنى مشابها لذلك حيث أن الكلمة (parakalon) مشتقة من فعل باراكالو (parakaloo) الذي يعنى " ينادى، يدعو، يحث، يعزى، يرجو، يناشد " وهناك أيضا كلمة sunegorus اليونانية التي تعنى (الوسيط) أو (الشفيع) ولقرون طويلة كتب الأوروبيون واللاتينيون الجهلة اسم Muhammad على أنه Mahomet وأسم Mushi على أنه Moses فهل من عجب أن يكون أحد الرهبان النصارى أو النساخين قد حرف اسم (أحمد periqlytos) إلى paraklytos؟
ذلك أن أحمد يعنى (الأشهر، أو الجدير بالحمد)؟
أما الكلمة المحرفة فهي تعنى العار لأولئك الذين جعلوها تحمل معنى المعزى أو المحامي منذ ثمانية عشر قرنا.
إن النص قبل التحريف هكذا " وسوف أذهب إلى الآب وهو سيرسل لكم رسولا آخر (أو الرسول الأخير) سيكون اسمه " البرقليطوس " لكي يبقى معكم إلى الأبد " وبالكلمات التي أضيفت، يعود تواضع عيسى الذي سلب منه، كما نتعرف على طبيعة " البرقليطوس " وسبق أن رأينا أن " البرقليط " ليس بالروح القدس، أي أنه ليس شخصا إلهيا، ولا هو جبريل، أو أي ملاك آخر ويبقى الآن أن نثبت أن البرقليط أو " البرقليطوس " لا يمكن أن يكون معزيا ولا محاميا أو وسيطا عن الله والبشر أن " البرقليط " ليس هو " المعزى " ولا " الوسيط " ولقد أظهرنا بوضوح استحالة العثور على معنى " العزاء " أو "
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»