بشارة أحمد في الإنجيل - محمد الحسيني الريس - الصفحة ٢٠
كان صلى الله عليه وسلم يأخذ من نفس المعين المقدس الذي كان يأخذ منه المسيح من الرب وهو معين التوحيد والآداب الفاضلة ويخبر قومه عنها مثل ما أخبر عنها المسيح عليه السلام.
أما روح القدس فهو الذي كان يحل على الأنبياء عليهم السلام أي العناية الربانية. (2) شكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله شكرا للمستشار / محمد عزت الطهطاوي والآن الدكتور / احمد حجازي السقا فليتفضل بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين سيدنا محمد أما بعد ....
لقد قال عيسى عليه السلام (وأما أنتم فتعرفونه) وكان الصواب أن يقول (وأما أنتم فترونه وتعرفونه) ولما كان قد حذف الرؤية دل على أن المقصود بالرؤية المعرفة الحقيقية، لا الرؤيا البصرية وهنا معناه " أن النبي إذا جاء لن يعرفه أهل العالم معرفة حقيقية، بينما يعرفه التلاميذ معرفة حقيقية، لأن عندهم خبر عنه.
(وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم) قوله (ماكث معكم) لا ينطبق على الروح الإلهي، لأن الروح الإلهي على زعم النصارى ما كان قد نزل بعد، ولو كان هو ماكث فلماذا وعدهم بنزوله عليهم؟ ولو كان هو ماكث ما كان من داع أن يطلب من الله أن يرسله ليمكث، وما كان يقول (إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى) وهذا القول من أقوى الإشارات على بطلان قولكم بنزول الإله والمعنى الصحيح لهذا القول تفسره الجملة التالية له وهي (ويكون فيكم) أي: يكون مستقبلا وعلى ذلك فالمكث يكون مستقبلا أيضا وقول المسيح عليه السلام (ومتى جاء المعزى الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء) هذا الكلام لا يصح انطباقه على الروح الإلهي، لأن الإله لا يرسل إلها مثله، والمعنى أن هذا (الباراكليت) سيأتي من عند الآب وحده أي سيرسل من الله وحده والنص اليوناني هكذا (يشهد لي وستشهدون أنتم أيضا) وهذا يعنى أن عيسى عليه
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»