ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم) (١)، وكذا قوله تعالى: ﴿قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلى﴾ (٢)، وكذا قوله تعالى: ﴿قل لا أملك لنفسي نفعا ولا شرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون﴾ (٣)، وأمثال ذلك مما تفيض به آيات الكتاب العزيز.
ولكنه مع تأكيده على بشرية الرسل قام بتأكيد المفهوم الثاني من خلال التحدث عن الولاية التكوينية ولكن من خلال وضعها تحت إطار إذن الله كما في حديثه عن آيات عيسى (عليه السلام) الكونية ﴿ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين﴾ (4) وكما في قوله تعالى:
(إذ أقل الله يا عيسى ابن مريم أذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذا